@الجزء الأول@
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
يعتبر مرض السل أو الدرن من الامراض المعدية القديمة جداً التي عرفها الانسان
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
يعتبر مرض السل أو الدرن من الامراض المعدية القديمة جداً التي عرفها الانسان
في القرن الماضي قام العالم روبرت كوخ بالتعرف عن الجرثومة المسببة له
وفي الثلاثينيات و الخمسينات من القرن الماضي تم اكتشاف عقاقير و أدوية فعالة له
و قد أعطت نتائج العلاج بتلك العقاقير أملاً كبيراً في القضاء على هذا المرض
في سبيعنات القرن الماضي ظنت منظمة الصحة العالمية أن الدرن يمكن القضاء عليه تماماً ليختفي كما اختفى مرض
الجدري نظراً لفعالية العقاقير المستخدمة و التنوعة التي تعطى لعلاجه
في أوائل تسعينات القرن الماضي تفاجأت منظمة الصحة العالمية برجوع الدرن بقوة الى الساحة العالمية بأعداد حالات
كبيرة جداً و ظهور سلالات جديدة من جرثومة الدرن مقاومة للعقاقير المستخدمة في علاجه وذلك تزامناً مع ازدياد
الحالات المصابة بداء نقص المناعة المكتسب (الأيدز(
في عام 1993 م أعلنت منظمت الصحة العالمية حالة الطواريء ضد هذا المرض الفتاك (القديم الجديد
)
و قد جندت خبرائها و اعدت عدتها لوقف هذه الهجمة الشرسة من خلال برنامج يحمل عنوان استراتيجية وقف الدرن
STOP TB STRATEGY
و هذا البرنامج يلزم دول العالم و خصوصاً دول العالم الثالث و التي ينتشر فيها المرض بتحسين البنية الصحية
الأساسية و تحسين الامكانيات المخبرية للتشخيص السريع لهذا المرض و عزل جمبع الحالات المصابة أو المشكوك
في اصابتها مع الالتزام بتوفير العلاج الكافي و المجاني لجميع الحالات المصابة و التأكد من أخذ العلاج بانتظام
كما تلزم الدول بالأبلاغ عن الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها و نتائج الحالات التي يتم معلاجتها
لقد ألزمت منظمة الصحة العالمية حكومات الدول بتبني برامج وطنية لمكافحة هذا الطاعون القاتل
على صعيد التشخيص الطبي لهذا المرض
يتراوح تشخيص الأصابة بالسل الرئوي من البسيط جداً وذلك من خلال الاعراض السريرية الواضحة كفقدان الوزن
و الشهية مع وجود كحة مزمنة و تصوير اشعاعي يدعم هذا التشخيص الى أعراض طبية غامضة كحمى مجهولة
المصدر و التي تتطلب استقصاء طبي اشعاعي و مخبري مكلف
سأتطرق أولاً للتشخيص السريري للمرض و الفحص الجلدي بالتوبركلين في الجزء
الثاني
ملاحظة: سأكمل الموضوع اذا كان هناك تفاعل و ردود من الأخوان أعضاء هذا المنتدى